طفلك يخاف من الاشباح

وحش تحت السرير، وأخر في الخزانة، وأخر أيضا وراء الستارة، كلما طلبت من أطفالك الذهاب إلى النوم في غرفتهم تبدأ هذه الأعذار بالظهور يصاحبها وجوه مرتعبة وخائفة.
أذكر هذا جيدا لأنني لحد الآن أخاف من الذهاب للنوم وحدي في الغرفة وترعبني فكرة وجود وحشا بالفعل تحت السرير حتى بعد كل هذه السنين. فكيف نتخلص أنا وأطفالك من هذه الوحوش المخيفة، تعالي نتعلم.

النصائح:
• لا باس من إبقاء مصباح إضافي مضاءة في غرفة النوم، الظلام الدامس لن يجدي نفعا مع الأطفال فهو سيجعلهم يخافون أكثر وربما يهدم ما تبقى لديهم من جراءة وقوة شخصية.

• لا تخيفي الأطفال بالوحوش منذ البداية. هناك أسلوب لدفع الأطفال للذهاب للنوم غير الإخافة بالوحوش. اقرئي للطفل قصة لطيفة دون التركيز على الشخصيات الشريرة. لقد صدف أن سمعت قصة ليلى والذئب المشهورة من طرفين لابنتي فكانت القصة الأولى مخيفة بالفعل لأنها ركزت على شخصية الذئب الشرير ذو الأنياب الكبيرة الذي أكل الجدة الطيبة ثم بدأ في مطاردة ليلى ليأكلها هي أيضا. بينما القصة الثانية ركزت على ليلى الجميلة الأنيقة التي ذهبت لزيارة جدتها فوجدت أن الذئب قام بتخبئتها في الخزانة حتى يستحوذ على ما في سلة ليلى من طعام.

• إجمالا الطفل الشبعان والمتعب سرعان ما يغفو على وسادته دون تعب. لذا خصصي فترة بعض الظهر للعب أو القيام بنشاط ما للأطفال، ثم اتبعيه بوجبة عشاء دافئة، وحمام ساخن. إذا كنت تقومين بذلك ولا زال الطفل يشكو من الخوف فربما السبب في ديكور غرفته.

• استلقي في سرير الطفل وراقبي بعناية ما يراه، فقد يكون هناك انعكاس لإضاءة خارجية على الجدران الداخلية تجعلها تبدو كظلال غير مفهومة وبالتالي مخيفة. انزعي أية صور أو ملصقات على الجدران تسبب التشوش للطفل، وافتحي الستائر وضميها بحيث لا تخفي شيئا خلفها.

• قومي بالنظر تحت السرير مع الطفل ونظفي كل ما يوجد تحت السرير من ألعاب وكتب وأحذية، حتى يشعر الطفل بالراحة، أو يمكنك استغلال المساحة باستعمال درج سفلي تحت السرير لتخزين الكتب أو الثياب الموسمية.

• قومي بفتح ستارة الحمام أيضا، ولا تنسي ترك الباب مفتوح وكذلك الإضاءة حتى لا يخاف الطفل من الذهاب إلى الحمام.

• يجب عدم السماح للطفل بمشاهدة التلفاز بعد الظهر، بالإضافة إلى مراقبة نوعية البرامج التي يشاهدها حتى لو كانت صور متحركة، إذا كانت أفلام الكرتون المصورة التي يشاهدها الطفل تحتوي على مشاهد عنف فيجب أن تمنعيه من مشاهدتها وتحاولي استبدالها ببرامج تعليمية أخرى.

• وأخيرا، ضعي قرب سرير الطفل مصباح جانبي، ولا بأس من أن تقومي أيضا بقراءة بعض الصلوات مع الطفل ليشعر بالطمأنينة، اتركي نسخة من كتاب الأدعية أو القرآن أو الانجيل قريبا منه.