منتــدى روشنــــة عيـــــــال
الكيّس من دان نفسه  4o08qe1g982z8hvir5vk

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــدى روشنــــة عيـــــــال
الكيّس من دان نفسه  4o08qe1g982z8hvir5vk
منتــدى روشنــــة عيـــــــال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكيّس من دان نفسه

اذهب الى الأسفل

الكيّس من دان نفسه  Empty الكيّس من دان نفسه

مُساهمة من طرف محمد حمزه الأربعاء ديسمبر 01, 2010 1:04 am


كتبهاطريق الأبرار ، في 11 تموز 2010 الساعة: 06:35 ص










الكيّس من دان نفسه  Balance%20your%20self2
رُوي عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله) رواه الترمذي.
فالأصل أن يتهم الإنسان نفسه ويدقق في مواضع تقصيره وتفريطه مادام يسعى إلى صلاح أمره في الدنيا والنجاة في الآخرة، بل وان ينظر إلى صالح عمله على انه من توفيق الله له وكرمه عليه واصطفائه من خلقه، فكم من مطرود من رحمة الله محروم من طاعته لم يوفقه الله إلى مراضيه.
ولعمري إن هذا المعنى وحده لكاف إلى ان يحرض كل واع ويدفعه الى إصلاح ما به من عيوب والعمل بما يرتقي به عند الله، وكم يسعى المرء منا إلى ان يرقى في عيون الناس الذين لا ينفعون ولا يضرون ولا يسعى إلى شكر المنعم على ما انعم والارتقاء على درجات الصلاح في الدنيا والفلاح في الآخرة مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين.
ومادمنا في صدد السعي نحو الوصول إلى (القلب السليم) الذي لا يصلح أمر امرئ يوم القيامة بدونه، فإنه لا بد من الوقوف قليلا عند المعاصي وآثارها على أصحابها حتى لا يهون أمر العصيان علينا فنخلط قليل عمل صالح بمعاص تعصف به وترجح عليه فتجعلنا من الخاسرين.
واني ذاكر حديثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يبين بعض أحوالنا مما نعصى الله به وأثره في الدنيا قبل الآخرة، فعن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر المهاجرين، خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن- وقد ادركناهن- ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها الا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان.
وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، فلولا البهائم لم يمطروا، ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم.رواه ابن ماجة، فهذه سنن أنبأنا بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ونبهنا منها، وها نحن جميعا أو أكثرنا يخوض في معاصيها فحق علينا ما ينجم عنها، فأولها انتشار الفاحشة والمجاهرة بها.
وفي هذه اعتداد بالقوة الجسدية واستمتاع بها وعدم شكر المولى عز وجل عليها، من هنا تأتي العقوبة الدنيوية قبل الاخروية زلزلة لتلك القوة التي استخدمت فيما لا يرضي الله بظهور أمراض لم تكن في أسلافهم، والمصاب ان من ابتلي بهذه الفاحشة من أقوام اخذة بالازدياد بسبب الطوفان الاباحي المرسوم والمخطط له ما يزال مصرا على البحث في وسائل العلاج دون أن يفكر بدرهم وقاية-وهو العفاف هنا- ولو للحظة واحدة.
والنقص في الكيل والميزان غش يلجأ له صاحبه طمعا بزيادة متوهمة في الرزق، فإذا فشا ذلك وانتشر كانت العقوبة نقصا حقيقيا في الرزق بالقحط والغلاء والجور الذي قد يتعدى على ما في أيدي الناس فيسلبهم ما لهم أو مما جمعوه من سحت بالغش والخداع، ومنع الزكاة شح وإمساك لحقوق العباد فما أعدل من يمنع القطر عمن منع الناس ما قسمه الله لهم من ماله، فشح النفس بقابل عند الحق العدل سبحانه وتعالى بشح السماء، أما نقض العهود مع الله سبحانه.
وتعالى ومع الناس من ذوي القربى وغيرهم طمعا في متاع من الدنيا كبر او صغر فيقابل بتسليط العدو الذي يسلب ما طمع فيه ربما وزيادة، وعدم الاحتكام إلى شرع الله وتحليل ما حرم وتحريم ما حلل والعدول عن صبغة الله-ومن أحسن من الله صبغة؟ الى شرائع وضعية تقدم على شريعة الله وأوامر الله فلا يقابل إلا بالبأس بين الناس والجور المتبادل والظلم والتظالم، لأن من لم يرض بحكم الله لن يرض الا بحكم الشيطان في الجور والعدوان.
فإن كان الحق سبحانه وتعالى قد أوعد الناس على لسان نبيه بما سبق عقوبة دنيوية وقد رأينا هذا بأعيننا يتحقق دون تخلف، فما بال وعيد الآخرة ومن منا يقدر على مواجهة كربها، اللهم ارحمنا برحمتك.


محمد حمزه
محمد حمزه
عضو مبتدأ
عضو مبتدأ

ذكر عدد المساهمات : 193
نقاط : 287
تاريخ التسجيل : 18/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى